أنا وأنت، كلٌّ منا لديه رحلة في حياته، وإن كُنا في نفس المكان، نتشابه في مكاننا جغرافيًّا، تفرقنا منعطفات الحياة، فكلٌّ منّا يشق طريقه ومنعطفاته بطريقته الخاصة.
أن تكون أنت يعني أن تكون في رحلة حياتك، أن لا تفقد نفسك مع منعطفات الحياة، بل تجعلها تصنعك أكثر، أن لا تفقد بهجتك ونورك في زوايا الحياة، أن تبحث عن نفسك دائمًا، أن لا تفقد مبادئك ولا الخير الكامن بداخلك، أن لا تسمح لأحد أن يطفئك، أن تتخذ ممن خذلوك طريقًا لنجاحك، وتستمد الدعم ممن هم بجانبك، أن لا تتكئ جميعك على شخص، أن تنهض بكل قوّتك، أن تصبح مصدر قوة لغيرك، أن تصبح مؤثرًا لمن عادوك، أن تصبح شعلةً ومنارًا وعَلَماً للنجاح، أن تكافح لتصنع ذاتك، أن تنعم بسلامٍ داخلي، وتتمنى الخير دائمًا للجميع، أن تكون منافسًا شريفًا في مجالك، تتعلم لحظة فشلك، وتصنع منها نجاحك القادم.
أن تكون أنت، يعني أن لا تكون ضعيفًا منهزمًا وتفقد بعضك أو جميعك في مسيرة رحلتك، أن تعلم أنه ليس عليك التكلّف، أن تكون على سجيّتك، فالنجاح يبحث عنك حتما حالما تبحث أنت عنه.
تعلّم أن لا تستسلم لليأس، وتذكّر أنه مقبرة للنجاح دائمًا، وأن ما ذهب منك لم يكن لك، وسيأتيك الأفضل دائمًا، وتأكد أن تجارب الحياة الفاشلة، تجمع شتاتك إن لم تستسلم وتتوقف، فاجعلها خطوة أخرى نحو نجاح آخر.
أنت ناجح بطريقتك، بخبراتك، بصعوباتك التي تجاوزتها، باستمرارك نحو أهدافك، بالأمل الذي بداخلك، برضاك عن نفسك، بنظرك للأمام وعدم التفاتك للخلف.
أن تكون أنت، يعني أن تتذكر ذاتك دائمًا، وأن بداخلك إنسانا رائعا يحتاج اهتمامك دائما.